Monday 21 October 2013

سقوط نيزك مريخي في المغرب

النيزك المريخي، طاطا (المغرب).
تم إعلام مجموعة من العلماء من كلية العلوم بأڭادير، بتواجد مجموعة من النيازك المريخية بمنطقة طاطا وذلك في مطلع شهر يناير 2012، من طرف أحد سكان مدينة طاطا الذي وجد كتلة صغيرة من 5 غرامات في المنطقة. حينئذ، تم إرسال بعثة علمية للمكان حيث النيزك، بأجهزة ملاحة حديثة و أجهزة الكشف مرفوقين بأعضاء مختبر الصخور و المعادن التابع لجامعة إبن زهر، حيث تم التقاط شظايا النيزك المريخي.

"سقوط نيزك مريخي في منطقة طاطا (المغرب) هدية من الله بمناسبة السنة الجديدة" قال الأستاذ عبد الرحمن إبهي.

شرح الرحل المتواجدون بالمنقطة للعلماء، أن النيزك سقط في الصباح الباكر (حوالي الساعة 2.15 صباحاً) ليوم الأربعاء 13 يوليوز 2011. في منطقة الغلاب، 60 كلم في الجنوب الشرقي لمدينة طاطا، استيقظ العسكر و الرحل (الغلاب -El Galâb- منطقة عسكرية) فجأة بسبب دوي انفجار. يحكي الرحالة (حسن الصغيوّر)، الذي كان على مقربة من منطقة السقوط، أنه سمع صوت مثل الرعد، متبوع بنور عظيم أنار المنطقة الجبلية بأكملها. حدث السقوط شرق المنطقة. ثم سمع صوت فرقعة في مكان أبعد.

تمت مشاهدة السقوط أيضاً من طرف العديد من ساكنة مدينة طاطا، حسب ما أفاد به الأستاذ عبد الرحمن إبهي، أستاذ باحث من كلية العلوم التابعة لجامعة إبن زهر بأڭادير.

تم التعرف على شظايا نيزك طاطا المريخي و تسويقه منذ بداية سنة 2012. كتلة أولى العينات تتراوح بين بضع غرامات إلى أكثر من 1 كلغ. ذكر أنه تم شراء كيلوغرامين (2 كلغ) على الأقل من طرف صاحب هواية جمع النيازك في الخارج، و يقدر أنه يمكن التقاط 15 كلغ بسهولة.


نظرة عن كثب لشظية ذات كتلة قدرها 28.5 غرام

شرح الأستاذ عبد الرحمن إبهي، بأن أغلب النيازك صادرة عن حزام الكويكبات. يمكن قياس هذا الأخير ببضع سنتيميترات إلى العشرات، أو حتى لمئات الكيلومترات، يدور بين كوكبي المريخ و المشتري. في حين،  تتجه بعض الكويكبات التي لا تتبع مدار حزام الكويكبات للإصطدام بالمريخ، تم تسير زمناً في الفضاء، لتنهي رحلتها في كوكب الأرض و تشكل نيازك مريخية.

يبقى نيزك طاطا أول سقوط مشاهد لنيزك مريخي، حيث تم فحص هذا الأخير و التعرف عليه، إذ وُجد أنه عبارة عن Shergottite نمطية لصخرة ممزقة من الكوكب الأحمر. يتفتت النيزك إثر دخوله للغلاف الجوي الأرضي، ناثراً شظاياه في مسارات مماثلة، حيث ينتهي سقوطها في منطقة واسعة تسمى إهليج السقوط، كما سطّر الأستاذ عبد الرحمن إبهي.

حج مئات الناس لمنطقة الغالب حيث التقطت مئات الشظايا من طرف الرحل، التجار و الصيادين الذين اكتسبوا معرفة في مجال الصخور الآتية من الفضاء الخارجي. أضحت الشظايا مصدر دخل للعديد، الشيء الذي يفسر القيمة التجارية لهذه الصخور، حيث وصل ثمن البيع لـ10.000 درهم للغرام الواحد.

No comments:

Post a Comment

المشاركات الشائعة