اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بخبر فوز المطرب الفلسطيني محمد عساف بمسابقة "آراب آيدول"، التي تنظمها قناة "إم بي سي"، واعتبرته انجازا فلسطينيا مهما، يساهم في تسليط المزيد من الأضواء على القضية الفلسطينية.
وتحت عنوان "المطرب الذي نجح في توحيد الفصائل الفلسطينية"، قال الكاتب الإسرائيلي "آساف جبور" في مقال بصحيفة"معاريف" الاسرائيلية، إن محمد عساف نجح فيما فشلت فيه مصر وتركيا في توحيد الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة خرجوا للشوارع لمشاهدة التصفيات النهائية، ثم الاحتفال بالفوز.
وأضاف "جبور" أن الصراع على الزعامة والضرائب الفلكية ونسب البطالة المتفاقمة لم تؤثر على الحالة المعنوية للفلسطينيين، حيث خرجت الجماهير الغفيرة إلى الميادين والشوارع في الضفة وغزة، لا من أجل التظاهر، وإنما من أجل مشاهدة النجم "محمد عساف" (23 سنة) المشارك الفلسطيني الغزاوي الذي صعد للتصفيات النهائية لمسابقة "آراب أيدول" التي جرت في بيروت.
وحرص الكاتب الاسرائيلي "نير ياهاف" على توجيه انتقاد لاذع للحكومة الإسرائيلية لأنها لم تبث برنامج "أراب آيدول" بسبب ما وصفه بالعنصرية الإسرائيلية.
وقال ياهاف إن "عرب آيدول" كان اهم حدث تليفزيوني هذا العام في منطقة الشرق الأوسط، ووصف محمد عساف بأنه شاب موهوب، ونجح في التقريب بين الضفة وغزة، وبين حركتي حماس وفتح، لا سيما أنه من غزة، وحظي باهتمام كبير من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكل الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم.
ووصف برنامج "أراب آيدول" بأنه انجح برنامج غنائي في العالم كله، منتقدا عدم اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية به، وقال إن الإسرائيليين كانوا معزولين عن العالم الذي كان يتابع خلاله مئات الملايين مسابقة البرنامج.
واستنكر الكاتب الإسرائيلي أن يكون هناك إسرائيليون لا يعترفون أساسا بالغناء العربي، ولا يعرفون نجوم الغناء، وقال: "هل يعرف الإسرائيليون أي فنانين عربا غير عادل إمام؟".
ووصف كتاب إسرائيليون آخرون في كتابات متفرقة المطرب الفلسطيني محمد عساف بأنه "صاروخ من غزة" استهدف قمة "أراب آيدول" وأصابها بالفعل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الفلسطينيين وجدوا بطلا في محمد عساف، وأصبح لديهم أخيرا سبب للابتهاج. وأكدت هي الأخرى على أن عساف نجح فيما فشل فيه كل قادة فلسطين والزعماء العرب، وهو توحيد كل الفصائل الفلسطينية تحت لافتة واحدة يحبها الجميع ويتمنون له التوفيق والفوز
No comments:
Post a Comment